عندَ
انتقالِ الإنسانِ من بلدٍ يعيشُ فيه إلى بلدٍ غريبٍ في ظروفهِ المُناخيةِ
والصحيةِ وغيرها فلا بدَّ أن ينعكسَ ذلك على من يَعيشُ فيه، فالبيئةُ
تؤثِّرُ في صحةِ الإنسانِ، ولا بدَّ لهُ من أخذِ بعضِ اللقاحاتِ عندَ سفرهِ
وإقامتهِ في بلدٍ آخرَ، ويعتمدُ ذلك على طولِ الرحلةِ، ومخططِها،
والنشاطاتِ التي تنوي القيامَ بها، ومن هذه اللقاحاتِ:
- الحمى الصفراء: وهو لقاحٌ حيٌّ، يُعطى مرةً واحدةً، ويستمرُّ لعشرِ سنواتٍ.
- الكوليرا: وهو لقاحٌ قديمٌ، ولا تطلبه كثيرٌ من الدولِ رسمياً لدخولِ أراضيها.
- شلل
الأطفال: احتمالُ الإصابةِ بشللِ الأطفالِ قليلٌ جداً بالنسبةِ للمسافرينِ
عبرَ العالمِ، بنسبةٍ أقلَّ من 1/10000، ويوجدُ نوعان من هذا اللقاحِ،
ويعتمدُ ذلك على ما إذا كان الشخصُ قد أخذ اللقاحَ سابقاً أو لا.
- لقاح
سولك: ويُستخدمُ للمسافرين الذين لم يُلقَّحوا سابقاً ضدَّ الشللِ، ويُعطى
على شكلِ حقنةٍ في أعلى الساعدِ، ويؤمِّنُ حمايةً بإذنِ اللهِ لمدةِ خمسِ
سنواتٍ.
- التيفوئيد: يبلغُ احتمالُ الإصابةِ بهذا المرضِ 1/3000 للمسافرين من العالمِ إلى المناطقِ الاستوائيةِ، ولا سِيَّما في الهندِ.
- الكَلَب:
الكَلَبُ مرضٌ فيروسيٌّ ينتقلُ بواسطةِ عضةٍ أو لعقٍ أو خرمشةٍ من جانبِ
حيوانٍ مصابٍ حارِّ الدمِ. ويمكنُ أن يحدثَ المرضُ في أيِّ مكانٍ في
العالمِ، وهناك خطورةٌ خاصةً على المسافرين إلى إفريقيا والهند وآسيا الذين
يتجولون لفتراتٍ طويلةٍ على الأقدامِ.
- الكُزاز:
الكُزازُ مرضٌ جرثوميٌّ موجودٌ في كلِّ مكانٍ، ويجبُ تأمينُ حمايةٍ منه
لكلِّ المسافرين، ويُعطى اللقاحُ على شكلِ حقنةٍ في الجزءِ العلويِّ من
الذراعِ كجرعةٍ داعمةٍ.
- الدفتريا:
الدفتريا مرضٌ جرثوميٌّ ينتقلُ غالباً بواسطةِ السعالِ، ومن أكثرِ
المناطقِ إصابةً بهذا المرضِ روسيا، وجمهورياتُ الاتحادِ السوفييتيِّ
السابقِ، ويؤمنُ اللقاحُ حمايةً لمدةِ عشرِ سنواتٍ.
- الملاريا:
لا يُوجدُ لقاحٌ ضدَّ الملاريا، وتُعطَى الحبوبُ بدلاً من ذلك، ويجبُ
البدءُ باستخدامها قبلَ فترةٍ من السفرِ لتأمينِ المستوى المطلوبِ من
الحمايةِ، وللتأكدِ من أنها مناسبةٌ